هل تنسَّم أحدكم ف يومٍ من الأيام رائحة المطر ؟؟
أتدرون ما هي هذه الرائحة ؟؟ ..
هنا في صفحتي هذه اختصاراً بقدر الإمكان لقصةٍ ستدركون من خلالها ماهِيَة تلك الرائحة.
رائحة المطر
إنها تُمْطِرْ ف الليل !! .. أتَشمُّون رائحة المطر ؟؟ ..
هذا ما قلته لأصدقائي وقت جُلوسي معهم عندما أمْطَرَ الجوّ حيث جالتْ بخاطري ذكرى رائحة المطر التي تخرج من الأرض .. تلك الرائحة التي لا تفرزها الأرض إلا عندما تُداعبها السماء وتُسكب عليها ماءها .. فتنتفض الأرض وتبتسم .. وتتنفس بعمق .. ثم تُخرج زفيرها بتنهيدة طويلة مُعلنة بها عن انتعاشها .. ومُخلِّفةً رائحة تفوح من كل جانب لتملأ الجو وتعطر الهواء .. تلك الرائحة هي رائحة المطر.
لم أتنسم تلك الرائحة إلا في ذلك اليوم .. عندما عُدت بعد طول غياب .. سِرْتُ أنا ومن أحب تحت وفوْقَ ماء المطر ..
ولأول مرة تحتضن يدي يدها – وقد بدَا أنها آخر مرة أيضاً - رغم أن الحب ولد بيننَا منذ سنوات ولكن الفرصة لم تأتي إلا اليوم .. تشابَكَت الأصابع .. تعالَت أصوات النبضات .. ودقت أجراس الفُراق ..
فبعد أن ضحكت لنا الدنيا ومنحتنا تصريحاً بالسعادة .. جاء القدر ليصدر قراراً بالطعن .. ويعلن عن احتجاجه على أن نعيش سوياً أنا ومن أحب .. بعد أن سِرْنَا أنا وهي وتبادلنا أسمَى وأنقَى طقوس الحب الصادق .. تَبَاعَدْنَا خطوات.. أشَرْنَا باليَدِ (إلى اللقاء) ..
ولكن .. هنا أبَى القدر أن يكون لنا لقاء ونجتمع بعد اليوم .. أعلن حكمه بإعدام حبيبتي خطفاً من بين ضلوعي.. وانتزاعاً من جوف قلبي.. وإعدامي شوقاً وحسرة على من عاشت بوجداني.. فقد أتت السيارة تهب كالعاصفة وكأن ملك الموت هو الذي يقودها .. جاء ليختلس نبضات قلبي .. ليحجب عني ضوء الشمس الذي بدَّد ظلام حياتي .. ليمنع عني النسمات التي اشتاقت إليها أنفاسي .. ماتت حبيبتي ..
ذهبت بلا عودة .. انطفأت جميع الأضواء .. صار الليل كسوادِ قبرٍ موحش .. لم أرى ف السماء نجوماً .. لم أشعر إن كنت واقفاً أم راقداً .!!. حياً أم ميتاً ..!!. أصبحت كالغريق الذي يلفظ آخر أنفاسه في أولى لحظات الغرق .. لم أستطيع تمييز أي شيء سوى شيء واحد .. هو رائحة المطر ..
ولكنها هذه المرة كانت مختلطة برائحة الدماء.. دماء سالت لتخبرني بأن القلب مات.. ضاع الحلم الذي تمنيت تحقيقه.. انتهى اللحن الذي عزفته قبل تأليفه.. ذهبت حبيبتي ولم يبقى لي سوى .. رائحة المطر.
وعندما عاودتني تلك الذكريات جلست أتمتم بهذه الكلمات :
ريحة المطـر ..
أحلى حاجة بحبَّها وقت الشتا .. ريحة المطر
لما السما بتميل برقَّـة وتروي أغصان الشجر
و الطيور تحمي صغارها ف كل أوقات الخطر
لما الزهور بيفوح عبيرها وللجمال يحلا النظر
تحت المطـر ..
مرة كنَّا أنا وحبيبي ماشيين بشوق تحت المطر
بتضمنا لهفة وحنين بعد ما رجعت لحبيبي من السفر
بس الأمان والفرح عاش بينَّا ف دقايق وانتحر
دنيا غريبة وكلها عظـات وعـبـر
حُكم القـدر ..
غصب عني وغصب عنها خدها مني حُكم القدر
زي بَرقْ ف ليل بيظهر ويختفي ف لمح البصر
جه عشان يبعد مابينَّا .. قلب كان زي الحجر
ما بقتـش شايف ف السما حتى النجوم ولا القمر
ما بقتـش حاسس غير بريحة دمها ف ريحة المطر
لحظـة وداع .. فوق احتمـال كل البشـر
قلب انكسـر ..
ماتت زهور الفرح .. واتولد الألم .. ف قلب انكسر
حبي اللي عشت ارويه بدمي فجأه ساب قلبي وهجر
شيء مستحيل كنت احسبه ولا كان في يوم ع البال خطر
رغم اني شفت اللي حصـل .. مش مصدق الخـَبر
من يوميها ما جاني نوم وصبحت صاحب للسهر
كل عمري ف لحظة ضاع ما فضلش غير.. ريحة المطـر
أتدرون ما هي هذه الرائحة ؟؟ ..
هنا في صفحتي هذه اختصاراً بقدر الإمكان لقصةٍ ستدركون من خلالها ماهِيَة تلك الرائحة.
رائحة المطر
إنها تُمْطِرْ ف الليل !! .. أتَشمُّون رائحة المطر ؟؟ ..
هذا ما قلته لأصدقائي وقت جُلوسي معهم عندما أمْطَرَ الجوّ حيث جالتْ بخاطري ذكرى رائحة المطر التي تخرج من الأرض .. تلك الرائحة التي لا تفرزها الأرض إلا عندما تُداعبها السماء وتُسكب عليها ماءها .. فتنتفض الأرض وتبتسم .. وتتنفس بعمق .. ثم تُخرج زفيرها بتنهيدة طويلة مُعلنة بها عن انتعاشها .. ومُخلِّفةً رائحة تفوح من كل جانب لتملأ الجو وتعطر الهواء .. تلك الرائحة هي رائحة المطر.
لم أتنسم تلك الرائحة إلا في ذلك اليوم .. عندما عُدت بعد طول غياب .. سِرْتُ أنا ومن أحب تحت وفوْقَ ماء المطر ..
ولأول مرة تحتضن يدي يدها – وقد بدَا أنها آخر مرة أيضاً - رغم أن الحب ولد بيننَا منذ سنوات ولكن الفرصة لم تأتي إلا اليوم .. تشابَكَت الأصابع .. تعالَت أصوات النبضات .. ودقت أجراس الفُراق ..
فبعد أن ضحكت لنا الدنيا ومنحتنا تصريحاً بالسعادة .. جاء القدر ليصدر قراراً بالطعن .. ويعلن عن احتجاجه على أن نعيش سوياً أنا ومن أحب .. بعد أن سِرْنَا أنا وهي وتبادلنا أسمَى وأنقَى طقوس الحب الصادق .. تَبَاعَدْنَا خطوات.. أشَرْنَا باليَدِ (إلى اللقاء) ..
ولكن .. هنا أبَى القدر أن يكون لنا لقاء ونجتمع بعد اليوم .. أعلن حكمه بإعدام حبيبتي خطفاً من بين ضلوعي.. وانتزاعاً من جوف قلبي.. وإعدامي شوقاً وحسرة على من عاشت بوجداني.. فقد أتت السيارة تهب كالعاصفة وكأن ملك الموت هو الذي يقودها .. جاء ليختلس نبضات قلبي .. ليحجب عني ضوء الشمس الذي بدَّد ظلام حياتي .. ليمنع عني النسمات التي اشتاقت إليها أنفاسي .. ماتت حبيبتي ..
ذهبت بلا عودة .. انطفأت جميع الأضواء .. صار الليل كسوادِ قبرٍ موحش .. لم أرى ف السماء نجوماً .. لم أشعر إن كنت واقفاً أم راقداً .!!. حياً أم ميتاً ..!!. أصبحت كالغريق الذي يلفظ آخر أنفاسه في أولى لحظات الغرق .. لم أستطيع تمييز أي شيء سوى شيء واحد .. هو رائحة المطر ..
ولكنها هذه المرة كانت مختلطة برائحة الدماء.. دماء سالت لتخبرني بأن القلب مات.. ضاع الحلم الذي تمنيت تحقيقه.. انتهى اللحن الذي عزفته قبل تأليفه.. ذهبت حبيبتي ولم يبقى لي سوى .. رائحة المطر.
وعندما عاودتني تلك الذكريات جلست أتمتم بهذه الكلمات :
ريحة المطـر ..
أحلى حاجة بحبَّها وقت الشتا .. ريحة المطر
لما السما بتميل برقَّـة وتروي أغصان الشجر
و الطيور تحمي صغارها ف كل أوقات الخطر
لما الزهور بيفوح عبيرها وللجمال يحلا النظر
تحت المطـر ..
مرة كنَّا أنا وحبيبي ماشيين بشوق تحت المطر
بتضمنا لهفة وحنين بعد ما رجعت لحبيبي من السفر
بس الأمان والفرح عاش بينَّا ف دقايق وانتحر
دنيا غريبة وكلها عظـات وعـبـر
حُكم القـدر ..
غصب عني وغصب عنها خدها مني حُكم القدر
زي بَرقْ ف ليل بيظهر ويختفي ف لمح البصر
جه عشان يبعد مابينَّا .. قلب كان زي الحجر
ما بقتـش شايف ف السما حتى النجوم ولا القمر
ما بقتـش حاسس غير بريحة دمها ف ريحة المطر
لحظـة وداع .. فوق احتمـال كل البشـر
قلب انكسـر ..
ماتت زهور الفرح .. واتولد الألم .. ف قلب انكسر
حبي اللي عشت ارويه بدمي فجأه ساب قلبي وهجر
شيء مستحيل كنت احسبه ولا كان في يوم ع البال خطر
رغم اني شفت اللي حصـل .. مش مصدق الخـَبر
من يوميها ما جاني نوم وصبحت صاحب للسهر
كل عمري ف لحظة ضاع ما فضلش غير.. ريحة المطـر