إن المعرفة تمثل أهمية فائقة فى عالم اليوم وستظل تمثل الأهمية ذاتها فى عالم الغد. فى التاريخ الإنسانى كان للتقدم سمات مميزة، ففى عصر الثورة الزراعية التى وقعت من قديم الزمان كان الاعتماد الأكبر على البنية الجسمانية «العضلات». أما فى عهد الثورة الصناعية فإن الاعتماد الأكبر كان على «المهارات» الفردية التى كانت أساسية لدفع عجلة التصنيع.. يشغلون القطارات والمحركات. إن العالم الذى نعيش فيه الآن قوته الأولى هى قوة المعرفة، قوة «العقل» البشرى. وإذا لم تتوافر لدينا قوة العقل لن نستطيع أن نكون على خريطة القرن الواحد والعشرين.