من طرف شيخ البلد 26/04/10, 05:05 pmعجز القلم (كيف تكتب)
كثيراً ما قالوا عن القلم عبارات صداها يدوِّي في القلوب دويُّ المدافع ، وكثيراً ما يرمز القلم إلى التفرد والمثالية والنور الساطع واللسان اللبق والشخص المتحرر ..
أقسم الله به في كتابه العزيز فقال تعالى :
(ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) .. ولكن ما الذي يحدث عندما يعجز القلم عن تسطير ما بداخل صاحبه بلباقة ودقة ؟ ماذا يحدث عندما يصيبه الركود والجمود؟ بما تشعر عندما تمسك بقلمك وتجره على الأوراق وتقربه من السطر راجياً أن يتلامسان سن القلم وحافة السطر ويتجاذبان وتفاجأ بأنهما يتنافران ويتباعدان ؟ لا تجد ما تكتبه سوى شخابيط كما نقول ، خطوط أو دوائر نضعها متراكمة فوق بعضها بكل عنف ولن تجد وقتها سوى كلمة (تباً لهذا القلم) .. وتود ت**يره وربما يقوم البعض بت**يره فعلاً وتقطيع الورقة وإلقائهم في سلة المهملات ، وإن كان الشخص صبوراً نوعاً ما فإنه يطرح قلمه ورقاً وليس أرضاً .. أي يضعه فوق الورقة التي فشلت في تحفيز القلم ليروي سطورها بمداد الإبداع ، ثم يضع الكاتب خديه بين كفيه ويغمض عينيه أو يضم جبهته بإحدى يديه واضعاً اليد الأخرى عند خصره ويصمت كأن الكلمات توارت عن العقل والحروف تطايرت فلم يبقى سوى حبر وورق.
هذا ما يحدث كثيراً لأي شخصٍ امتهن تلك الصناعة (الكتابة) ولا أقصد هنا الكُتَّاب والمؤلفين أو الشعراء والفنانين أو الصحفيين أو مثل هؤلاء ، ولكني أقصد كل شخص يقرأ ويكتب فجميعنا نؤلف ، عندما تفكر في مشكلة وتضع حلاً لها أو تفكر في شيء وتخطط له فأنت مؤلف ، عندما تكتب خطاباً لمن تحب وتضع به كل ما لذ وطاب من صدق إحساسك النابع من داخلك فأنت أديب ، وعندما تعجب بشيء وتبدي إعجابك به ومشاعرك نحوه فأنت شاعر ، وهكذا ولكن تتفاوت نسب وألقاب ومسميات وضعتها البشر تحت اسم قوانين الحياة .
اكتب ما تشاء كيفما تشاء وفي أي وقتٍ تشاء فلك حرية الكتابة والتعبير عما بداخلك .. وللناس حرية القراءة وتقييم ما كتبت.
أنت إنسان موهوب بكل المقاييس .. فنان .. ولكل منا قدرات تختلف من شخص لآخر .. ماذا ينقصك إذن ؟؟ ألست متعلم تقرأ وتكتب ؟ ألست بعاقل ميزك الله بالعقل عن سائر المخلوقات ؟؟ ألم تملك لسان ويدان وأحدهما يكفي لتعبر ؟؟ .. اكتب على الماء إن استطعت .. ارسم لوحتك على الهواء إن تمكنت .. المهم أن تكتب وتعبر .. اطلق العنان لقلمك وخيالك .. اكتب أي شيء .. أي حروف .. أي كلمات فالشجرة إنما كانت بذرة والعمل يبدأ بالفكرة .. أنت لا تحتاج سوى أن تثق بنفسك وتعتمد عليها وعلى خالقها ولكن احترس أن يصيبك مرض التكبر والغرور ..
لا تكن تابع فقط لغيرك تقرأ وتعجب بما يكتب وحسب .. لا تنافق ولا تجامل وابدي رأيك بحق وتعلم النقد حتى لكبار المؤلفين مع الاحتفاظ بهذا النقد لنفسك لمجرد تحفيزها فقط .
لا تختار أوقات محددة تكتب فيها وإنما اكتب عندما تريد أن تكتب .. عندما تشعر بالكلمات تتلاطم في رأسك كالأمواج ، فلا تترك الأفكار والعبارات تولي هاربة من بين يديك بل قيدها وتعلم كيف تصيد خاطرك ، إذا لاحت لك فكرة أو كلمة أسرع بل هرول إلى قلمك وأوراقك واكتبها وانظر إليها بعيني خيالك كما تنظر إلى ورقتك بعيني رأسك وستجد القلم يتنهد وينهج من انصباب سيل أفكارك عليه وكأنه جلمود الصخر الذي حطه السيل من علي ..
سترى قلمك يعزف سيمفونية رائعة على سطور الورق وكأنه ريشة فنان تدق أوتار العود...
كثيراً ما قالوا عن القلم عبارات صداها يدوِّي في القلوب دويُّ المدافع ، وكثيراً ما يرمز القلم إلى التفرد والمثالية والنور الساطع واللسان اللبق والشخص المتحرر ..
أقسم الله به في كتابه العزيز فقال تعالى :
(ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) .. ولكن ما الذي يحدث عندما يعجز القلم عن تسطير ما بداخل صاحبه بلباقة ودقة ؟ ماذا يحدث عندما يصيبه الركود والجمود؟ بما تشعر عندما تمسك بقلمك وتجره على الأوراق وتقربه من السطر راجياً أن يتلامسان سن القلم وحافة السطر ويتجاذبان وتفاجأ بأنهما يتنافران ويتباعدان ؟ لا تجد ما تكتبه سوى شخابيط كما نقول ، خطوط أو دوائر نضعها متراكمة فوق بعضها بكل عنف ولن تجد وقتها سوى كلمة (تباً لهذا القلم) .. وتود ت**يره وربما يقوم البعض بت**يره فعلاً وتقطيع الورقة وإلقائهم في سلة المهملات ، وإن كان الشخص صبوراً نوعاً ما فإنه يطرح قلمه ورقاً وليس أرضاً .. أي يضعه فوق الورقة التي فشلت في تحفيز القلم ليروي سطورها بمداد الإبداع ، ثم يضع الكاتب خديه بين كفيه ويغمض عينيه أو يضم جبهته بإحدى يديه واضعاً اليد الأخرى عند خصره ويصمت كأن الكلمات توارت عن العقل والحروف تطايرت فلم يبقى سوى حبر وورق.
هذا ما يحدث كثيراً لأي شخصٍ امتهن تلك الصناعة (الكتابة) ولا أقصد هنا الكُتَّاب والمؤلفين أو الشعراء والفنانين أو الصحفيين أو مثل هؤلاء ، ولكني أقصد كل شخص يقرأ ويكتب فجميعنا نؤلف ، عندما تفكر في مشكلة وتضع حلاً لها أو تفكر في شيء وتخطط له فأنت مؤلف ، عندما تكتب خطاباً لمن تحب وتضع به كل ما لذ وطاب من صدق إحساسك النابع من داخلك فأنت أديب ، وعندما تعجب بشيء وتبدي إعجابك به ومشاعرك نحوه فأنت شاعر ، وهكذا ولكن تتفاوت نسب وألقاب ومسميات وضعتها البشر تحت اسم قوانين الحياة .
اكتب ما تشاء كيفما تشاء وفي أي وقتٍ تشاء فلك حرية الكتابة والتعبير عما بداخلك .. وللناس حرية القراءة وتقييم ما كتبت.
أنت إنسان موهوب بكل المقاييس .. فنان .. ولكل منا قدرات تختلف من شخص لآخر .. ماذا ينقصك إذن ؟؟ ألست متعلم تقرأ وتكتب ؟ ألست بعاقل ميزك الله بالعقل عن سائر المخلوقات ؟؟ ألم تملك لسان ويدان وأحدهما يكفي لتعبر ؟؟ .. اكتب على الماء إن استطعت .. ارسم لوحتك على الهواء إن تمكنت .. المهم أن تكتب وتعبر .. اطلق العنان لقلمك وخيالك .. اكتب أي شيء .. أي حروف .. أي كلمات فالشجرة إنما كانت بذرة والعمل يبدأ بالفكرة .. أنت لا تحتاج سوى أن تثق بنفسك وتعتمد عليها وعلى خالقها ولكن احترس أن يصيبك مرض التكبر والغرور ..
لا تكن تابع فقط لغيرك تقرأ وتعجب بما يكتب وحسب .. لا تنافق ولا تجامل وابدي رأيك بحق وتعلم النقد حتى لكبار المؤلفين مع الاحتفاظ بهذا النقد لنفسك لمجرد تحفيزها فقط .
لا تختار أوقات محددة تكتب فيها وإنما اكتب عندما تريد أن تكتب .. عندما تشعر بالكلمات تتلاطم في رأسك كالأمواج ، فلا تترك الأفكار والعبارات تولي هاربة من بين يديك بل قيدها وتعلم كيف تصيد خاطرك ، إذا لاحت لك فكرة أو كلمة أسرع بل هرول إلى قلمك وأوراقك واكتبها وانظر إليها بعيني خيالك كما تنظر إلى ورقتك بعيني رأسك وستجد القلم يتنهد وينهج من انصباب سيل أفكارك عليه وكأنه جلمود الصخر الذي حطه السيل من علي ..
سترى قلمك يعزف سيمفونية رائعة على سطور الورق وكأنه ريشة فنان تدق أوتار العود...
بقلمي (قلم شيخ البلد)
